ديفيد ساترفيلد
أكد ديفيد ساترفيلد، القائم بأعمال السفير الأمريكي في القاهرة، تدعيم الولايات المتحدة الكامل لمصر داخل المؤسسات الدولية، وأن ما يثار حول تردد الموقف الأمريكي حيال مصر هو غير سليم، مؤكداً أن موقف الولايات المتحدة الثابت هو دعم مصر داخل هذه المؤسسات، وفس مقدمتها صندوق النقد والبنك الدوليين.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده وزير المالية، اليوم، مع ساترفيلد ، حيث أكد الأخير اهتمام الولايات المتحدة بتدعيم العلاقات الاقتصادية مع مصر.
من جانبه قال الدكتور أحمد جلال، وزير المالية، إن الحكومة المصرية تقوم بتطبيق خطة واضحة ومحددة من الخطوات والإجراءات، على الجانبين الاقتصادي والسياسي، نحو بناء مصر الحديثة، موضحاً أن الحكومة تطبق سياسات لتنشيط الاقتصاد وتحقيق العدالة الاجتماعية، وفي نفس الوقت تحقيق الاستقرار المالي والاقتصادي.
وأشار جلال إلى أن التحدي الرئيسي الذي تواجهه الحكومة الحالية، هو ترقب المواطنين لنتائج سريعة، مشيراً إلى أن بعض الإجراءات التي يتم اتخاذها، تسعى لتحقيق هذا الهدف، إلا أن الأكثر أهمية هو وضع الأسس السليمة التي تحقق وضعاً أفضل للاقتصاد المصري على المدى المتوسط، تستطيع أن تستكمل بناؤه الحكومات القادمة.
وأكد وزير المالية أن اهتمام الحكومة منصب على تحقيق تطلعات المواطنين لمستوى حياة أفضل، وتحسين بيئة الأعمال أمام المستثمرين بدءاً بالمستثمر المحلي، وتحقيق نجاح واضح وملموس على المستويين الاقتصادي والإجتماعي.
وأشار إلى أهمية العلاقات الاقتصادية المصرية الأمريكية، والتى تقوم على الاستفادة المشتركة بين الجانبين، موضحاً أن المشاركة من خلال الاستثمار المباشر في مصر، المولد لفرص العمالة، والناقل للتكنولوجيا، وفتح الأسواق، هي أكثر أهمية من المساعدات المالية، حيث يمثل السوق الأمريكي أهمية كبيرة للمصدرين المصريين.
وأعرب عن تفاؤله بمستقبل مصر السياسي والاقتصادي، مشيراً إلى أن النموذج المصري في التحول يشابه التحول الذي قامت به دول أمريكا اللاتينية في العقود السابقة، وأن تحسن الوضع السياسي والاقتصادي لمصر، سينعكس على كافة دولة المنطقة، وليس على المستوى المحلي فقط.
وأشار إلى أن المرحلة القادمة ستكون أفضل على كافة المستويات، بحيث تكون الفرصة متاحة أمام الجميع للمشاركة وجني ثمار التنمية.
|