قال الرئيس السورى، بشار الأسد، إن بلاده أنتجت السلاح الكيماوى بهدف خلق توازن مع إسرائيل، مؤكداً استحالة وصول من وصفهم بـ«الإرهابيين»إليها لوقوعها تحت «السيطرة الكاملة» لقواته، مشدداً على انعدام فرص صدور قرار تحت الفصل السابع الذى يجيز استخدام القوة ضد دمشق.
وأضاف «الأسد» فى حوار مع التليفزيون الصينى الرسمى أنه غير قلق من مشروع قرار قدمته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لمجلس الأمن الدولى لوضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت الرقابة الدولية. وأضاف أن الدول الثلاث بتقديمها مشروع القرار تحاول فقط تصوير نفسها منتصرة فى الحرب ضد سوريا عدوهم الوهمى، معتبرا أن الصين وروسيا تلعبان دوراً إيجابياً فى مجلس الأمن لضمان عدم بقاء أى حجة للقيام بعمل عسكرى ضد سوريا.
وقال إن «العقبة الوحيدة أمام خبراء ومفتشى منظمة حظر الأسلحة الكيماوية هى الوضع الأمنى فى المناطق التى يسيطر عليها الإرهابيون الذين قد يقومون بأعمال تعوق عمل المفتشين»، وكشف أن الأسلحة التى سيحصلون عليها من روسيا من أهمها أسلحة الدفاع الجوى، نظرا لخطورة سلاح الجو الإسرائيلى.
وأشار «الأسد» إلى ما وصفه بـ«المؤشرات» على «شعبيته» عندما رد على سؤال حول إمكانية ترشحه فى انتخابات عام ٢٠١٤ الرئاسية، إذ قال: «هذا يعتمد على رغبة الشعب السورى، إذا رغب الشعب السورى فسأترشح»، معتبرا أن هناك مؤشرات على ارتفاع شعبيته، ومن بينها صمود سوريا فى مواجهة «الإرهاب»، الذى شدد على أن دولاً غربية وإقليمية وخليجية تدعمه.
وفى المقابل، أعرب الرئيس التركى عبدالله جول عن قلقه من تقدم مجموعات جهادية فى النزاع فى سوريا إلى مناطق قريبة من الحدود التركية، مقراً بتسلل «إرهابيين» إلى الأراضى التركية، وشدد على أن مهمة تركيا فى ضبط الحدود مع سوريا صعبة جدا بسبب طولها البالغ ٩١٠ كم مع سوريا.
