عدد من أفراد الشرطة الكينية فى حالة تحفز أمام المركز التجارى
دخل حصار مركز «ويست جيت»، التجارى فى نيروبى، يومه الثالث، أمس، وأكدت الحكومة الكينية اقتراب تحرير معظم الرهائن، بينما هددت حركة شباب المجاهدين الإسلامية الصومالية بقتلهم إذا تم استخدام القوة. وشنت قوات الأمن، أمس، هجوماً جديداً على المسلحين، وقال المكتب الإعلامى للحركة الصومالية، فى تغريدة على موقع «تويتر»، إن مسلحيها يحتجزون ٨٩ رهينة، بينما أعلن الصليب الأحمر ارتفاع ضحايا الهجوم إلى ٦٩ قتيلاً على الأقل، و٦٣ مفقوداً.
وقال المفتش العام بالشرطة، ديفيد كيمايو، إن القوات الكينية حررت المزيد من الرهائن أثناء الليل، بعد الإعلان عن تحرير ألف رهينة، أمس الأول، بينما أعلن وزير الداخلية مقتل ٢ من الخاطفين، وقال مسؤولون كينيون إنهم حددوا المهاجمين داخل المركز التجارى، وأعلن الجيش الكينى أن قواته سيطرت على أغلب أجزاء المبنى. وأكد، فى تغريدة على موقع «تويتر»، تحرير الرهائن، لكن لم يشاهد الصحفيون الموجودون فى مركز الإسعاف وصول أى منهم.
ونقلت وسائل الإعلام الكينية عن المتحدث العسكرى لحركة الشباب، على طيرى، قوله إن «استقدام قوات إسرائيلية إلى المكان للمشاركة فى العمليات يؤكد فشل تحرير الرهائن بالمركز». وقال قيادى بالحركة إن جماعته ترى كينيا «منطقة حرب»، وستواصل هجماتها حتى تسحب نيروبى قواتها من جنوب الصومال، وعلى الحكومات الغربية وقف دعمها للحكومة حتى لا يتعرض مواطنوها فى كينيا للخطر.
من جانبه، أعرب الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، فى اتصال هاتفى بنظيره الكينى، أمس الأول، استعداد واشنطن للمساعدة فى تقديم الجناة للعدالة. وقالت صحف عبرية إن وحدات إسرائيلية تشارك فى عملية تحرير رهائن المجمع التجارى، المملوك جزئياً لإسرائيليين، وهو ما نفاه وزير الداخلية الكينى، جوزيف أولى لينكو، الذى شدد على عدم مشاركة أى قوات أجنبية فى العملية. وقالت الصحفية الكينية، برندا ميوس، فى اتصال هاتفى مع «المصرى اليوم» من نيروبى، إنها «تعتقد أن الإرهابيين لا يعتزمون الخروج على قيد الحياة»، مشيرة إلى مساعدة قوات بريطانية وإسرائيلية فى حصار المبنى.